Elmgd Site for all
أهلاً و مرحباً بك معنا فى elmgd site المنتدى التربوى
Elmgd Site for all
أهلاً و مرحباً بك معنا فى elmgd site المنتدى التربوى
Elmgd Site for all
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Elmgd Site for all

منتدى تربوى , تعليمى
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  4- الفصل الثانى :- تعريف السنن الالهية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد أبو المجد
Admin
محمد أبو المجد


عدد المساهمات : 67
نقاط : 208
تاريخ التسجيل : 24/03/2011
العمر : 54
الموقع : مصر

 4- الفصل الثانى :- تعريف السنن الالهية Empty
مُساهمةموضوع: 4- الفصل الثانى :- تعريف السنن الالهية    4- الفصل الثانى :- تعريف السنن الالهية Icon_minitimeالأربعاء أبريل 06, 2011 11:27 pm

[right]farao [/right]



الفصل الثانى
السنن الإلهية

· مفهوم السنة

أولاً : - مفهوم السنة في اللغة

ثانياً : - مفهوم السنة اصطلاحاً

1 – السنة عند المحدثين 0

2 – السنة عند الأصوليين 0

3 – السنة في عرف الفقهاء 0

4 – السنة في الاصطلاح القرآني 0

· السنة في القرآن الكريم 0

· التفاسير و معني السنة الإلهية 0


· تعريف السنة الإلهية 0

· أنواع السنن 0

· خصائص السنن : -

1 – العموم و الشمول 0

2 – الثبات 0

3 – الاطراد 0

4 – الربانية 0

Like a Star @ heaven Like a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heaven


· مفهوم السنن




أولا مفهوم السنة في اللغة :

لفظ ( السنة ) – وصفها – هي الطريقة و السيرة ( استن ) بسنته : عمل بها 0 يقال سن فلان طريقاً في الخير لقومه , فاستنوا به و سلكوه , ( السنن ) : الطريقة و المثال يقال بنوا بيوتهم علي سنن واحد
[1]


و يذكر الأصفهاني : - السنن جمع سنة , و سنة الوجه طريقته , و سنة الرسول r طريقته التي كان يتحراها وسنة Q تعالي قد تقال لطريقة حكمته و طريقة طاعته نحو ( سنة الله التي قد خلت من قبل و لن تجد لسنته تبديلا )[2]

ثانيا مفهوم السنة اصطلاحا :

نجد أن السنة في اصطلاح المحدثين تختلف عنها في اصطلاح الأصوليين 0 لذلك تغاير السنة في عرف الفقهاء , و كذلك تختلف عن السنة في عرف الشرع فكلمة سنة يختلف معناها باختلاف العلم الذي تندرج تحته 0

1 – السنة عند المحدثين : -

هي ما ورد عن الرسول r من قول ( وتعني السنة القولية أي الأحاديث التي قالها الرسول و توجيهاته ) أو فعل ( و تعني السنة الفعلية أفعاله و حركاته r التي نقلت عنه و قد تكون تقرير ( السنة التقريرية ) و تعني ما اقره r من أقوال أو أفعال ( موافقة – استنكار – استحسان – سكوت ) مثل قوله r عندما سئل عن الحج ( كل عام يا رسول الله ) 0 أو صفة خلقية بضم الخاء و تطلق أيضا علي ما يقابل البدعة .

2 – السنة عند الأصوليين : -

الأصوليون هم علماء أصول الدين أو المتكلمين و تطلق السنة عندهم علي آراء أهل السنة و الجماعة الذين يتمسكون بالعقيدة الصحيحة الواردة عن السلف و يحاربون البدعة فهي عندهم تقابل الشيعة 0وعلي مفهوم أضيق من هذا يستعملونها في المعني المقابل لما عليه بعض الفرق المخالفة لما ورد عن السلف في بعض الأمور الدينية , فيقولون مثلا أهل السنة و يقابلهم المعتزلة أو الجبرية 0
[3]

3 – السنة في عرف الفقهاء : -

و تعني ما كان في مشروعية دون الواجب و فوق المندوب , فهي اسم للطريقة المرضية المسلوكة في الدين من غير افتراض و لا وجوب
[4]

4 – السنة في الاصطلاح القرآني : -

و لما كان القران الكريم معجزا في كلماته و أسلوبه , و منزلا علي أمة العرب , و الغرض منه التكليف بأوامره و نواهيه , وجب اتصافه بالبيان , و تحقق فهمه لكل ناظر فيه بالعين و الجنان و لا يتأتى ذلك إلا بموافقة لغة من انزل عليهم , و من ثم كانت استعمالات معاني "سنة " توافق معانيها في اللغة العربية 0

و بناء عليه أطلق لفظ سنة في القران علي ما هو عليه في اصل اللغة من معني السيرة و الطريقة 0 يذكر المعجم الوجيز أنها السيرة و الطريقة , قال : سن فلان طريقا في الخير لقومه , فاستنوا به و سلكوه , و ذكر أنها المثال و الطريقة فيقال : بنو بيوتهم علي سنن واحد
[5]


· السنة في القرآن : -
جاءت كلمة " السنة " في القرآن الكريم صريحة في ستة عشر موضعا فقد جاءت مفردة في ثلاثة عشر موضعا , و جمعا في موضعين 0 كما جاءت مضافة إلى Q تعالي في تسعة مواضع , و مضافا إلى الرسل عليهم السلام في موضع واحد , و مضافا إلى الأولين في أربعة مواضع , و مضافا إلى " الذين من قبل " في موضع واحد و جاءت مجردة من الإضافة في موضع واحد 0

· والسنة و إن جاءت مضافة إلى غير اللهI في بعض النصوص إلا أنها من خلق الله و إرادته و قدرته سبحانه و تعالي فهي سنة Q فيهم
[6]

النصوص القرآنية التي ورد فيها لفظ " سنة " : -

1 – قالI : (قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذّبِينَ)


2 – قال I : (يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)


3 – قال I : (لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنّةُ الأوّلِينَ)
[9

4 – يخاطب رسوله r و يقول I: (سُنّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنّتِنَا تَحْوِيلاً)

5 – قال I : (وَمَا مَنَعَ النّاسَ أَن يُؤْمِنُوَاْ إِذْ جَآءَهُمُ الْهُدَىَ وَيَسْتَغْفِرُواْ رَبّهُمْ إِلاّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنّةُ الأوّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلاً)


6 – و يرفع الحرج U عن نبيه r فيقول : (مّا كَانَ عَلَى النّبِيّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللّهُ لَهُ سُنّةَ اللّهِ فِي الّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ قَدَراً مّقْدُوراً)


7 – ويؤكد U فيقول : (سُنّةَ اللّهِ فِي الّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنّةِ اللّهِ تَبْدِيلاً)
[13]

8 – و يعرض الله Y مؤكداً بقوله : (اسْتِكْبَاراً فِي الأرْضِ وَمَكْرَ السّيّىءِ وَلاَ يَحِيقُالْمَكْرُ السّيّىءُ إِلاّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاّ سُنّةَ آلأوّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنّةِ اللّهِ تَبْدِيلاًوَلَن تَجِدَ لِسُنّةِ اللّهِ تَحْوِيلاً)

9 – و يقول I : (فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا سُنّةَ اللّهِ الّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ)


10 – و يؤكد I فيقول : (سُنّةَ اللّهِ الّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنّةِ اللّهِتَبْدِيلاً)


هذه هي النصوص القرآنية التي وردت بها لكلمة سنن , فما معني كلمة سنة الواردة في هذه الآيات و هل لهل اكثر من معني ؟

Like a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heaven

· التفاسير ومعنى السنة

بالرجوع إلى التفاسير تبين أن معني كلمة سنة التي وردت في القران الكريم لهل ثلاث معاني و هي : -

1 – الطريقة الحميدة كما وردت في سورة النساء الآية 26 قال Y : (يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)

و تعني أن الله U يريد أن يبصركم ببيان ما تصلح به حياتكم 0 فالله هو الخالق و هو الذي يشرع ويقنن لمخلوقه و ما دام الله هو الذي خلق يقنن قانون الصيانة و صانع الآلة هو الذي يضع قانون الصيانة , و قانون الصيانة يتمثل في افعل و لا تفعل 0

والسنة هي الناموس الحاكم لحركة الحياة , Q يريد أن يبين لنا الطرائق المؤيدة بوقائع ثابتة
[17]

و يقول ابن كثير أن الله يريد أن يبين لكم أيها المؤمنون ما احل وحرم عليكم " و يهديكم سنن الذين من قبلكم " و تعني طرائقهم الحميدة و اتباع شرائعه التي يحبها ويرضاها
[18]

إذن فالمعني الأول لكلمة سنة هو : الطريقة التي يحبها Q و يرضاها

2 – المعني الثاني سنة الله في رسله , وهي كما وردت في سورة الأحزاب الآية 38قالI : (مّا كَانَ عَلَى النّبِيّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللّهُ لَهُ سُنّةَ اللّهِ فِي الّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ قَدَراً مّقْدُوراً)

فالذي فرض هو الله Y , لذا ما هناك من حرج فالرسول مأمور مثل بقية الرسل 0 في الذين خلوا أي قبل الإسلام فما سري عليك يا محمد هو ما جري علي من سبقك من الرسل
[19]

و في موضع آخر في سورة الأحزاب قال I : (سُنّةَ اللّهِ فِي الّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنّةِ اللّهِ تَبْدِيلاً) [20] يقول I هل رأيتم رسول أرسلته و انتهي أمره بنصر أعدائه عليه ؟ بالطبع لا فتلك سنة الله في الرسل أن النصر في نهاية الأمر لابد و أن يكون لحق الله 0 تلك هي سنة اله في الرسل0

و السنة هي الطريقة الفطرية الطبيعية المتواترة التي لا تتخلف فالشيء الذي حدث مرة أو مرتين ليس بسنة فالرسول قد يتعرض لأذي أو لهزيمة لكن هذا ليس سنة Q في الرسل لان السنة ليس لها تبديل " ولن تجد لسنته تبديلا " و هذا يعني انه ليس له سبحانه شريك مماثل يبدل عليه فسنة الله في الرسل ثابتة لا تتبدل و لا تتغير , و المنهج الذي جاء به الرسول " الأوامر و النواهي " من عند الله لابد وان يكون لها قدسيتها و احترامها0
[21]

"سنة Q في الذين خلو من قبل " فهذه سنة الله في المنافقين و إذا لم يرجعوا عما هم فيه سلط Q عليهم أهل الإيمان ليقهروهم و سنة Q في ذلك لا تتبدل و لا تتغير , وهذا خطاب للرسول 0

و عليه فالمعني الثاني لسنة Q في رسله تعني أن الله ينصر رسله و ينصر الحق دائما فلم نعهد رسولاً انتهي أمره بنصر أعدائه عليه 0

المعني الثالث : - و يعني العادة المألوفة المتبعة في التعامل مع الأمم كما ورد في باقي النصوص : قال تعالى: (قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذّبِينَ)
[22] 0 يخاطب الله I المؤمنين الذين أصيبوا يوم أحد و قتل منهم سبعون فيقول I " (قد خلت من قبلكم سنن )" أي قد جري نحو هذا علي أمم كانت من قبلكم من اتباع الرسل و الأنبياء , ثم كانت العاقبة لهم و الدائرة علي الكافرين 0[23]

* فالسنة هي الطريقة المستقيمة و المثال المتبع و المراد من الآية سنن الهلاك و الاستئصال بدليل قوله تعالي " انظروا كيف "كان عاقبة المكذبين " ذلك انهم خالفوا الرسل للحرص علي الدنيا و طلبها لذاتها 0

· أما بالنسبة لقوله I " فسيروا في الأرض " ليس المراد هنا أمر و إنما المراد تعرف أحوالهم فان حصلت هذه المعرفة بغير المسير في الأرض كان المقصود حاصلا0
[24]

* يذكر الرازي في موضع آخر لتفسير قوله تعالي: (لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنّةُ الأوّلِينَ)
[25] انه تهديد لكفار مكة , يقول قد مضت سنة الله بإهلاك من كذب من الرسل من قبل في القرون الماضية , و هناك قول آخر للزجاج بان الله يسلك الكفر و الضلال في قلوبهم 0[26]

* و في تفسير سورة فاطر : قال I : (اسْتِكْبَاراً فِي الأرْضِ وَمَكْرَ السّيّىءِ وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السّيّىءُ إِلاّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاّ سُنّةَ آلأوّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنّةِ اللّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنّةِ اللّهِ تَحْوِيلاً) [27] 0000 يقول الرازي فيه مسائل الأول : - الإهلاك ليس هو سنة الأولين إنما هو سنة الله بالأولين 0 و لذلك أضاف سبحانه وتعالي بعدها لنفسه قوله " فلن تجد لسنة الله تبديلا " لأنها سنة من سنن Q و إضافتها إلى الله تعظمها و تبين أنها أمر واقع ليس له من دافع ,

و الأمر الثاني أن المراد من سنة الأولين استمرارهم علي الإنكار, و الاستكبار ,و عدم الإقرار

و سنة الله استئصالهم بإصرارهم فكأنه قال انتم تريدون الإتيان بسنة الأولين و الله يأتي بسنة لا تبديل لها 0
[28]


و خلاصة القول إن معني السنة الواردة في القران الكريم هي ثلاث : ---


المعني الأول : الطريقة الحميدة

المعني الثاني : سنة Q لرسله فيما أباح للرسل

المعني الثالث : العادة المألوفة المتبعة في التعامل مع الأمم

و نلخص الأمر علي هذا النحو :

( سنن ) : هي الطرق التي يصرف الله بها كونه بما يحقق المصلحة من ذلك و هي مصلحة الكون , و مصلحة الكون تصب في خدمة الإنسان , فما هي مصلحة الإنسان ؟ هي أن يسود الحق في الإنسان المخير كما ساد الحق في الكون المسير 0
· فالكون كله يسير لخدمة الإنسان , ما دام يأخذ بالأسباب , و لم يحدث و إن سمعنا أن الأرض امتنعت عن الإنبات أو أم المطر امتنع عن



السقوط لان الإنسان كافر كان أو مؤمن , يعلم جيدا أن الكون مسير لا إرادة له , فلا إرادة للجماد أو الحيوان أو النبات فالكل مسخر لخدمة الإنسان , و هذا ليس باختيار الإنسان و لكن بتسخير من Q لتفعل 0 أم الإنسان له اختيار و الاختيار حكمه الله بمقادير و هو مسخر فيها حتى لا يظن انه انفلت بالسيادة فأصبحت له قدرة ذاتية فيحكمه بأشياء قهرية و يترك له أشياء تبقي له الاختيار 0[29]

و علي هذا فالسنة هي الطريقة أو المثال المتبع
[30] , و يعرفها الشعراوي رحمه الله: بأنها الطريقة التي يتأتى عليها قضايا الكون , و في موضع آخر يعرفها بأنها الناموس الحاكم لحركة الحياة , و في موضع ثالث يعرفها بأنها هي الطريقة التي يصرف Q بها كونه [31]

و كذلك يعرفها الرازي بأنها الطريقة المستقيمة و المثال المتبع 0
[32]

Like a Star @ heaven Like a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heaven




· تعريف السنة الإلهية





· و بناء علي ما سبق يمكن وضع تعريف مختصر شامل مانع جامع للسنن تعتمد عليه هذه الدراسة وهو :----


( هي نواميس و قوانين الله الحتمية الثابتة , الشاملة , المطردة التي تسير و تحكم نظام الكون والإنسان )



يبين هذا التعريف الآتي :----


1. أن السنن طريقه وقوانين Q, فمصدرها المولىI , فهي وعد Q وعادته في الخلق , وتُحكم وفق إرادة الله .

أن السنن حتمية لأنها قدر مقدر من عند Q , فهو I قادر على تغيير هذه السنن بإرادته حين يشاء. كما أن هذه الحتمية لا تكبل حرية الإنسان , وتشل حركته, كما فهم فريق من المسلمين في فترة من فترات التخلف , و فسروا تخلفهم الحضاري بأنه قضاء و قدر , و كذلك فسروا القضاء و القدر تفسيراً خاطئاً. كما أن هذه الحتمية ليست من قبيل الحتمية الماركسية التي تجعل التاريخ كتلة غير واعية تتحرك بطريقة آلية , و ليس لإرادة الفرد أو الأمة دور فيها. فحتميتها من منطلق أنها قوانين الله قائمة بمشيئته و لا تتعارض مع المشيئة المطلقة, بل هي نتيجة الإرادة الإلهية .

2. وليست تجنِّيا على عقيدة الغيب وحرية الاختيار التي زود بها الإنسان، وإن كان الإنسان لا ينفك من بعض السنن الحتمية كالميلاد و الفناء .و لا يقصد بها الحتمية المادية التي تنسب كل شئ لفعل الطبيعة ومحايدته سبحانه في شئون الحياة


3. أن السنن ثابتة , لا يستطيع أحد تغييرها حتى قيام الساعة 0

4. أنها شاملة , يخضع لها الكون كله ,و أيضاً الإنسان .

5. أن السنن مطردة , لا يمكن تغيرها أو تحويلها , ومتجددة بتجدد أسبابها , ملازمة لما يُوجب حدوثها .

6. كما يؤكد هذا التعريف على خصائص السنن بأنها (ربانية , شاملة , ثابتة , مطردة )

7. أن السنن لا تخضع للصدفة , فلا مجال للصدفة, فهي طريقة , ناموس , قانون.

Like a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heavenLike a Star @ heaven


· أنواع السنن

· يميز الدكتور سيف عبد الفتاح بين نوعين من السنن و هما : -

1. السنن القاضية : - و هي تلك التي تجري علي كل الكائنات بما فيها الإنسان مثل الحياة و الموت و ما في حكمهما و أيضا الأوصاف الخلقية و الفطرية للإنسان , و الأمور التي لا طاقة للإنسان بها 0

2. السنن الاختيارية : - و تلك المرتبطة بمستوي إرادة الإنسان و تقع هذه السنن في مجال الاستطاعة و الإرادة و ما يمكن أن يناله الإنسان و يسخره في الحياة باستخدام قدراته التي منحه الله عز و جل إياها 0
[34]

و هناك من يقسم السنن إلى قسمين هما :

1. السنن الجارية : - و هي تلك القوانين التي تحكم الدنيا و نراها منتشرة في الكون و الحياة و في سلوك الإنسان , و هذه السنن الجارية تخضع جميع ظواهرها إليها قصرا من غير أن يكون لظاهرة منها شعور بالإرادة أو إحساس بالحرية 0 و تشمل الكون غير المكلف بما فيه من نظام حركة و منهج تشغيل , و يندرج تحت ذلك ما كان قدريا في الإنسان – و ليس مسئول عنه كالولادة و الموت و الحياة و الشكل و اللون , و كذلك كل ما في الغيب غير المرئي مما اختصت به القدرة و المشيئة الإلهية من الأمور التي لا طاقة للإنسان بها 0

و هناك نوع آخر من السنن الجارية و تلك هي التي تضبط سلوك الناس الصادر عنهم باختيارهم , ويشعر الإنسان معها بأنه قادر علي الإقدام و الإحجام و انه يستطيع الفعل كما يستطيع الترك و يترتب علي الإقدام نتائج تختلف عن تلك المترتبة علي الإحجام 0 ( أي أن هناك نتائج تشبه أن تكون محتومة تترتب علي كل من الفعل و الترك , و هذا النوع قد أراده Q و رتب عليه رقي البشر و تخلفهم في الاجتماع و الأخلاق و الإنسانيات علي وجه العموم و في هذا النوع من السنن يكون البشر مسئولا عن نتائج أعماله و تصرفاته و يدخل في نطاق السنن الاجتماعية و التاريخية و النفسية و الأخلاقية سواء علي مستوي الأفراد أو الجماعات و هو النوع المقصود من الدراسة
[35]


2. السنن الخارقة : - و هي القوانين الجارية علي خلاف السنن المعروفة للبشر فلهU من طلاقة القدرة يحول الظاهرة عن القانون الذي يحكمها سواء كان ذلك في الطبيعة أو في الإحياء أم كان في الاجتماع و السلوكيات 0

· مثال ذلك في الطبيعة و قوانينها : - حادث انشقاق القمر و انفلاق البحر و حجب النار عن طبيعتها و هي الإحراق 0

· مثال في الحياة و قوانينها : - نجد في قصة سيدنا إبراهيم u دخوله النار و بأمر من ربه لم يحترق و لم يختنق من قلة الأكسجين و كذلك قصة سيدنا يونس عليه السلام عندما التقمه الحوت و عاش في بطنه تحت الماء 0

· و مثال آخر في الاجتماعيات و قوانينها :- موسى u ينتصر بأمر من ربه و تتحول العصا إلى ثعبان , و الحبيب المصطفي ينتصر بمعونة خمسة آلاف من الملائكة 0

· و يوضح د / مجدي محمد عاشور أن سنة Q ليست فقط هي ما عهده البشر و ما عرفوه , و ما يعرف البشر من سنة Q إلا طرفا يسيرا يكشفه Q لهم بمقدار ما يطيقون و بمقدار ما يتهيئون له بتجاربهم و مداركهم في الزمن الطويل – فالخوارق هي أيضا سنن Q و لكنها خوارق بالقياس قياسا إلى ما عهدوه و ما عرفوه 0

· أن السنن الخارقة كانت و لا تزال واقعة و معقولة المعني إذا نظرنا إليها علي أنها دليل قدرة Q المطلقة و اختياره فقدرته و مشيئته غير مقيدتين بالسنن التي قام بها الكون , فقد يأتي سبحانه بما يخالف هذه السنن
[36]

كما يقرر في نهاية عرضه هذا أن السنن الجارية ( التي تشتمل علي السنن التي تخضع لها جميع الظواهر دون قصر أي الكون الغير مكلف و كذلك السنن التي تضبط سلوك الناس الصادر عنهم باختيارهم ) هما الأصل و الخارقة هي الاستثناء 0

فالله U لم يرد للبشر أن يعيشوا بسنن الله الخارقة تحكمهم و توجه مسارهم من غير إرادة منهم إذ أن في ذلك دلالة كافية علي إلغاء التكليف – كما سبق و أن وضحنا في الفصل الأول

هذا و يري الباحث أن السنن الخارقة لا يجب إدراجها مع السنن الإلهية لان السنن هي الطريقة الفطرية المتواترة التي لا تتخلف فالشيء الذي حدث مرة أو مرتين , هذا ليس سنة , كما سبق و أن ضربنا مثلا أن الرسول قد يتعرض لهزيمة أو لأذي و لكنها ليست سنة Q في الرسل لان السنة لها رتابة فسنة Q لا تتبدل و لا تتغير فهي ثابتة , فحادث انشقاق البحر ليس متكرر و إنما حدث مرة واحدة , لذا اعتبرت من الخوارق و المعجزات , والمعجزات هي الأمور الخارقة للعادة 0 و الخوارق تقوم في مضمونها علي تبدل حقيقي في سنة كونية ما , لحكمة يريدها Q U أو قد يكون ذلك غير حقيقي و نتوهم نحن البشر أن قد يحدث تبدل في السنة دون أن يكون لذلك حقيقة 0

و في هذا لا ينكر أو يثبت الباحث السنن الخارقة, و إنما يستثنيها من بحثه,و ذلك لتركيز بحثه فى نقاط بحثية محددة , و حتى لا يصبح البحث فضفاضاً , فيحيد و يبتعد عن أهداف البحث0


يجب علينا أن نتذكر أن خالق هذه السنن و مُقدرها هو Q سبحانه وتعالي, فهو الذي قدر أسبابها و هو الذي قدر نتائجها 00 و ما صفة الثبات في السنن و ارتباط نتائجها بأسبابها إلا بقدر من Q , و بالتالي ليس في استطاعة أحد أن يخرق سنة من السنن , أو يبدل فيها فهذا لم و لن يكون إلا بمشيئة Q وحده , و قد شاءت حكمته I أن يخرق بعض السنن في بعض الظروف الخاصة ليدلل بهذا علي طلاقة القدرة الإلهية من كل قيد و انه هو خالق هذه السنن و المسيطر عليها إن شاء خرقها, إن شاء بدلها أو عطلها 0[37]










[1] المعجم الوجيز , مجمع اللغة العربية , جمهورية مصر العربية ص 325 ,1999


[2] ابو القاسم الحسين محمد , المفردات في غريب القران , دار المعرفة , تحقيق وضبط محمد سيد كيلاني ص 245


[3] مجدي محمد محمد عاشور , السنن الإلهية في الأمم و الأفراد , دار السلام ص 29


[4] محمد السيسي , السنن الاجتماعية في القران الكريم


[5] المعجم الوجيز مرجع سابق ص 325


[6] السنن الكونية و الاجتماعية في القران الكريم ل00 توفيق بن احمد الفلبزوي , كلية أصول الدين 0 جامعة القرويين المغرب ص 5


[7] آل عمران آية 103


[8] النساء آية 26


[9] الحجر آية 13


[10] الإسراء آية 77


[11] الكهف آية 55


[12] الأحزاب آية 38


[13] الأحزاب آية 62


[14] فاطر آية 43


[15][color=#000000][right][b[/b]]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elmgd-site.yoo7.com
 
4- الفصل الثانى :- تعريف السنن الالهية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خصائص السنن الالهية
» 1 - مقدمة بحث فقة السنن الالهية و البناء الحضارى
» 2- الفصل الاول:- مفهوم الاستخلاف و ماهية الانسان
» 3- الفصل الاول:- الاستخلاف الانسانى - حدود الخلافة -
» دور القراَن في بناء الوعي بالسنن الالهية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Elmgd Site for all :: فكر و رأى :: السنن الالهية-
انتقل الى: